خاطره روووعه

أريدك أن تتماسكي لأن قوتي أكتسبها منك!


لاتضعفي أمام الضغوط ، لاتخافي ففي قلبي من العشق مايمكن أن يملأ الدنيا كلها طمأنينة من أجلك.


حينما تظلم الدنيا أمامك..وعندما تشعرين بأن التنفس مهنة مستحيلة ، دعي الأمل الذي أبعثه فيك يتسلل رقيقا هادرا داخل روحك الصافية.


لاتفكري في الهروب، لاتفكري في مغادرة الحياة ، لا تلجأي الى الحبوب المنومة والموسيقى الهادئة..


لاتهربي من الخوف الى ذعر ، ومن القلق إلى توتر ، ومن الضغوط إلى رحيل!


مكانك هنا ؛ معي في القلب ، في روح الروح ، في مستقر الفؤاد ، مكانك في دورتي الدموية ، تحت مسام الجلد..في قطرات العطر ، في حبات الدموع ، في علامات الإبتسامة..


لامعنى لوجودي إلا بوجودك ، لاقيمة لاستمراري إلا باستمرارك..


أنت المشروع الأنساني الأعظم الذي تجسدت فيه كل القيم التي أعيش من أجلها ، فكيف ترحلين؟ ، كيف تغادرين المكان والمساحة والزمن؟!..


لاتخافي ، فإصرارك على البقاء على شخصي ، هو حفاظ على شخصي من التلاشي والتبخر والإنقراض..


كيف يمكن أن أستمر ولو ثانية واحدة بدون وجودك؟


أشعر بذنب الدنيا ، أنني فارس بلا جواد ولاسيف ، أنني مقاتل بلا مدفع ، أنني عاشق بلا قصيدة علنية..


أنت حالة عشقي السرى التي لا أستطيع الدفاع عنها إلا أمامك!


أنت وحدك دون سواك تفهمين حقيقة مابيني وبينك.


أنت وحدك تقدّرين قدرة الإنسان الذي بداخلي على أن يعشق بكل إخلاص البشرية.


ياقصيدتي الصافية ، يامساحة الصدق اللانهائي ، يانور عيني التي أرى بها كل جميل وسعيد ، لاتتركيني للضياع يقتلني!


لاتغادريني..لاتتجاهلني..فالزمن بعدك يتوقف ، والعمر يتجمد ، والإبتسامة تتبخر ، والسعادة تشنق نفسها إلى الأبد!


أكتب اسمك بدماء صدقي على جدار القلب ، ولا أخجل أن أهتف أمامك بكل جبروت الرجل ، كم أنا ضعيف أمام حبك!


يا من أحب ، لاتتركيني نهبا لضياع أبدي ، لخوف لا أمان بعده ، لصقيع لايعرف دفئاً..


يا من أحب ، خذيني إلى شواطيء الأمان عندك ، إلى طريق الأمل الذي يسير عبر عيونك ويتظلل بضفائرك..


ليس عيبا أن يكتسب الرجل قوته من امرأته ، ليس عيبا أن يطلب رجل الإذن له بدخول عالم القوة من خلال شجاعة امرأته..


منك أستمد القوة والأمل والإستمرار ، فلا تغادريني لأنه بدونك ترحل الروح ، وينتهي الجسد..


/


كوني بجانبي..صديقتاً أو أختاً..أقبل..فالأهم بقائك.