جرحي علمني اواجه Admin
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
| موضوع: الورود المجففه الجمعة أغسطس 27, 2010 6:16 am | |
| الوردة المجففة. ::::
::::
هي تلك الفلّة, القابعة بحجرة مخيلتي.. على ذلك الرف العتيق.. من ذكرى قاطبة الأديم.. أتى بها القدر. في مزهرية مزوّقة بفصوص الزمرد والياقوت.. كانت مستوسقة البهاء.. بحلّةٍ قشيبةٍ نَضِرة.. تخلب الألباب.. آن كانت تعبّ جذورها السّقا. في تلك الحقبة الآفلة.. فلم تفتأ رياح الزمن تعبث بلحاء أغصانها الغضّة.. وأوراقها الوارفة..وديباجة وجنتيها الغيد.. وكان النحل يؤثرها. ويزجي زمزمات وأزيز وضجيج من حولها.. يشعرها بالحياة .. فلمَّا قلْ بختها.. لم تذرها تلك الرياح الهوجاء.. حتى جَبّتْ جذورها .. .. فهزلت وتجعّدت سِحْنَتُها, وتوالت الندوب على أفنانها , والمثالب على أوراقها.. ونضب رحيقها, وتلاشى أريجها, ورونقها .. ولم يدم ينعها, وشذاها, وبياضها اليقق. سوى فينة وجيزة.. فَجَنَحَتْ عنها مَسَارِبْ النّحل إلى وادٍ سحيق, لن تثوب بَعْدَه.. فأضحت وردة مجوّفة. فدنوت لأنْظر عن كثب. فوجدت هيئتها الكاسفة. فشعرت بوجيب يهزّ الفؤاد ,وتأجج في النهى, وإنشعاب بأفكاري.. فتواردت أسئلة. تحض على المواربة, في الإجابات الناجعة.. فنظري مقترن بتأمل معاكس اليمّة , موازياً للشأن.. بين تخيّل أدبر, وواقع مرئي.. فقلت لنفسي ألم تكون هذه بواقعها ( المثوى ) هي تلك الزاهرة في العهد النازح, في ( المبدأ )؟ هل كل كائن حيّ يكون معاده, رديف مآلها؟ فأجبت أسئلتي, بنعم, لها نقيضها!! فنعم , للفناء الحتمي, ولاء, لتعدد السبل, والنهايات.. أعلم أن للقدر وجهاً مغايرا. لا يقتصر على البؤس.. ولكن ما رأيت قسراً ينحى بفكري إلى هذا المنحى المعتم.. فأنا.لا انظر فقط إلى هيئة تلك الوردة, بل إلى سيرتها . من منشأها . إلى مآلها الموغل بالغلظة.. فأعتبر(تبصّراً), وأعجب ! لأنها لم ( تدرك) !! فيتلاشى العجب, ولكن ليس تماماً. فله بقيّة لمبرر.. لأن كل كائن حي. له إحساس .. غير أن بعضها يفتقر إلى عنصر الإدراك. المستشعر بالذهن الراشد, والنفس مشتركة, فهي تحوي مسميات لكل كائن.. وغالبا ما تطلق على الروح, وهي ما اعني.. وهنا نجد أن الوردة سلبت تلك الروح من كيانها.. لذا. أضحت بلا عبير, مجرّد جثمان مجفف.. في الخاتمة.. آثرت أن أسأل وأريد إجابات فطنة. .فمن يريد الإجابة. لامناص من القراءة باعتناء.. -ماذا عنيت بالوردة المجففة؟ وهل نستطيع العناية بالورد, حتى لا يكون مصيره الردى؟ وهل نستطيع أن نبصر إلى الوجه المؤتلق للقدر, غير مكترثين لوجهه المقطب؟ * الإجابات أوفر مأرب لذوي الألباب والأفئدة.. وعذراً للإطالة.. مع فائق تحياتي.. | |
|
نهر الحب جروحي مميز
عدد المساهمات : 149 تاريخ التسجيل : 21/06/2010
| موضوع: رد: الورود المجففه السبت أغسطس 28, 2010 11:43 am | |
| عزفت على أوتار القلوب ..
سحر من الكلمات
فانتشت النفوس ..
وطربت الأسماع ..
واستمتعت العيون بما قرات لكي
يعطيك العافيه ياليليه
مشكوره ع الطرح الرائع
نتظر المزيد من روعه قلمكي
دمتي
| |
|